recent
أخبار ساخنة

عشرة أمور حدثت أثبتت أن البشرية فقدت احترامها لنفسها


هل البشرية لم تعد تحترم نفسها ؟




ربما أن عمر البشرية على الأرض يعود الى ملايين السنين وربما أن عمارة الأرض و الاقامة فيها لم تكن متشابهة بظروفها طوال الوقت بل تخللها الكثير من التباين مابين الازدهار والرخاء النسبي وضيق الأوضاع وبدائية المعيشة 



نهاية البشرية
الانسان الأول

لكن الأكيد الذي لا شك فيه أننا في هذه الوقت نعيش طفرة ازدهار اقتصادية وعلمية وتكنولوجية لم تحدث في التاريخ , بيد أن ذلك بكل أسف لم يكن بدون ثمن , بل كان له ثمن مهول دفعته ولم تزل تدفعه البشرية جمعاء من كبريائها واحترامها لذاتها . فهل فعلا كان التطور والازدهار سببها في فقدان البشرية لاحترامها لذاتها ؟ 














اليك عزيزي زائر مدونة أوغاريت عشرة أمور تحدث تثبت أن البشرية لم تعد تحترم ذاتها :





1- تلويث البيئة التي نعيش فيها



نهاية البشرية
التلويث البشري






قد تدوم النفايات البلاستيكية التي يلقيها البشر يوميا بمئات آلاف الاطنان لمائة سنة أو أكثر وهذه النفايات سرعان ما تتسبب بتسميم التربة وقتل الغطاء الأخضر وبالتالي العبث بالدورة الطبيعية للحياة ! 



ولك أن تتخيل حجم الكارثة التي تفعلها البشرية للطبيعة ولنفسها اذا ما علمت أنه وفي عام واحد يتم القاء مابين 240 الى 250 مليون طن من النفايات لبلاستيكية السامة في الأرض !! 




أمر كهذا كان كفيلا بجعل حياة الحيوانات في الطبيعة أكثر صحية وأفضل من حياة البشر صحياً على الأقل ! 




2- الاستقواء على الحيوانات والمخلوقات الضعيفة لإرضاء غرورنا :



نهاية البشرية
الاعتداء على الحياة الطبيعية


بشكل يومي يقتل البشر آلاف الحيوانات الضعيفة والمخلوقات التي وجدت في الطبيعة لتكمل دورة الحياة طمعاً في فرائها بطريقة همجية وغير منظمة ونحن هنا لا نتحدث عن احتياج رئيسي كالطعام بل عن أمور كمالية فاليوم هنالك عشرات المنتجات التي تخدم مجال الألبسة وبالامكان استعمالها للاستعاضة عن فرو الحيوانات لكن البشرية تبدو وصلت مراحل من الاستقواء والاستهتار يبدو من الصعب معها التراجع وهذا كله بالنهاية سيضرها ويدمرها . 








3- تلويث الهواء الذي نتنفسه : 



نهاية البشرية
تلوث الهواء


لم تكتف البشرية بتلويث بيئتها المحيطة والاعتداء على الطبيعة بل تجاوزت ذلك حتى لتلويث الهواء الذي تتنفسه ! 


وكما هو معلوم هذه الانبعاثات السامة سواءا من المصانع أو عوادم السيارات تتسبب سنويا بقتل آلاف البشر عبر الأمراض المختلفة التي تسببها كالسرطان بمختلف أنواعه والتسمم البيئي والربو والأزمات التنفسية وغيرها . وبذلك تكون البشرية هي العدو الأول لنفسها . 





4 - الظلم وعدم المساواة بين البشر :



نهاية البشرية
مشرد على قارعة الطريق التباين الطبقي



هذه الصورة تبدو تعبيراً صارخاً عن مدى الظلم وعدم المساواة والتناقض الذي تعيشه البشرية بسبب نظمها الإقتصادية البائسة والظالمة ففي حين يمتلك 95% من السكان 5% فقط من ثروات ومقدرات الأرض تمتلك فئة قليلة نحو 5% ما يقارب ال95% من ثروات ومقدرات الأرض .

لذلك يبدو واضحاً كيف أن النظم المالية والجشع الرأسمالي الذي خلقه البشر ساهم في تعاستهم وظلمهم لأنفسهم وبالتالي خسروا احترامهم لذواتهم .









5- البشرية تحولت في معظمها لمجتمع استهلاكي بامتياز :



نهاية البشرية
الاستهلاك




تحولت المجتمعات البشرية في القرن الأخير خاصة النصف الثاني منه الى مجتمعات استهلاكية بامتياز , أكثر ما تجيده هو الشراء والشراء والشراء ! 
وهنا بالطبع الحديث ليس عن الاحتياجات الدورية الأساسية , انما عن النهم والرغبة في تملك كل شيء حتى لو لم تكن بحاجة له , هذا الأمر حول المجتمعات البشرية الى مستوعبات لطمع رأس المال الصناعي , 
وبالتالي الى مجتمعات استهلاكية بامتياز تستهلك كل شيء مما خلق ضغطا على السوق الصناعي الذي بدوره سيضغط على المواد الخام ويسرع فناءها أو شحَها , فمثلا لصناعة قميص قطني واحد يتم استهلاك 3000 غالون من الماء ! ولك أن تتخيل حجم ما نستهلكه في باقي الصناعات يوميا . 








6- جشع البشرية يطال أعماق البحار :



نهاية البشرية
الاعتداء على قاع البحار


تشير الدراسات التي يجريها الباحثون في النظام البيئي في قاع المحيطات أن السموم البشرية كل يوم تمتد أكثر للقاع في المحيطات فبات من المؤكد أنه تم رصد مياه عالية السمية على أعماق تصل ل1000 متر في قاع المحيط !



ناهيك عن عمليات الصيد الحديثة بالأساليب المتطورة جدا في الآونة الأخيرة وما تخلفة من ضرر للأخاديد ومناطق الصيد حتى عمق 2000 متر , كل ذلك يفعله البشر مع ادراكهم أنه حتما سيؤثر عليهم ويضرهم عاجلا أو آجلاً . 










7- سوء استخدامنا لتكنولوجيا وسائل التواصل :



نهاية البشرية
وسائل التواصل



هذا أمر قد نكتب عنه مقالات وليس اسطرا معدودة , انما للايجاز فكر بهذه الفكرة فقط وأترك بعدها لمخيلتك تحليل حجم ما أوصلنا أنفسنا اليه , اليك الحقيقة : 

هل تعلم أن الدراسات الحديثة تفيد أننا نمضي من أعمارنا كمتوسط عام نحو 6 أشهر خلال السنة الواحدة على العالم الافتراضي نقضيها في رفع الملفات ووضع اللايكات والتصفح عبر وسائل التواصل ورفع صور ومشاهدة صور في الغالب مفلترة وغير حقيقية !

نحن نسيء لذواتنا ولأنفسنا عبر جعلها رهينة وحبيسة لوهم العالم الافتراضي , كثير من الرجال والنساء يقعون فريسة هذه العوالم بعدة طرق احداها مثلا احتقارهم لذواتهم بسبب نظرهم وتوقهم للعالم المثالي الموهوم عبر وسائل التواصل .









8- البشرية خلقت واقعا جعلت نفسها فيه العوبة بيد الاعلام :



نهاية البشرية
سيطرة الاعلام



أسوأ ما يمكن أن يحدث للبشرية بكل أسف تقوم هي بفعله , أن يصبح الانسان رهين وحبيس لما يمليه عليه الآخرون , هذا بالضبط ما فعلته البشرية بنفسها حين أساءت استخدام الاعلام وحولته من مادة لنقل المعلومة والترفيه الى مادة للسيطرة والتوجيه , يقضي البشر سنويا نحو 1248 ساعة أمام شاشة التلفزيون في حين أن هذا الوقت المهدر أمام شاشة تتحكم بتفكيرك كان يجب أن تقضيه في تنمية قدراتك , فكما هو الحال لاتزال البشرية هي من تقلل الاحترام لذاتها .









9- الاستمرار بالاعتداء على الطقس والطبيعة بالاحتباس الحراري :



نهاية البشرية
الاحتباس الحراري




منذ العام 1979 تذوب الثلوج والجليد في القطب الشمالي بمعدل 11.3% كل عام حتى يومنا هذا , وذلك من شانه تحويل حياة مئات الآلاف من المخلوقات التي تعيش في المناطق الجليدية كالدببة القطبيه الى جحيم وبالتالي نقص أعدادها مما يؤدي في النهاية الى الاخلال بالنظام البيئي الذي بدوره سيعود سلبا على البشرية جمعاء يوما ما حين لاينفع تدارك الأمر . 









10- الأرض بتكوينها الحالي لم تعد تكفي جشع البشرية :



نهاية البشرية
الارض



يبدو أن نهم وجشع البشرية الذي أفقدها احترامها لذاتها لن يتوقف عند اي حد ,
 الأرقام تقول أن الموارد الحالية لا تكفي البشرية اذا استمرت على هذا النهج من الجشع والتطاول ,
 فنحن - بحسب الأرقام - بحاجة الى كرة أرضية ثانية لتكفي حاجاتنا المتزايدة ,
والتي كان ولازال بالامكان تقنينها وتنظيمها لتحقيق السلام الذاتي والاكتفاء بمواردنا , لكنه الاستغلال والحاجة التي لن تتوقف لتنمية الأموال وتحقيق الربح وان كان على حساب البشرية جمعاء, 
بالامكان بسهولة ملاحظة ذلك ان نظرنا مثلا لتصرف البشرية خلال جائحة كورونا الحالية وكيفية تعاطيها معها بالقرصنة على الادوات الطبية ,
خاصة من قبل الدول الكبرى التي هي بالاساس لطالما كانت ولم تزل المتسبب الأكبر لكوارث البشرية البيئية والصحية واستنزاف الموارد 




في النهاية :


البشرية نعم فقدت احترامها لذاتها لكن هل بالامكان التعويض والتراجع واعادة الامور لنصابها الصحيح ؟ نعم بالامكان تدارك ذلك

غير أن الأمر بحاجة لبعض الجهد وكثير من التنازلات . 







google-playkhamsatmostaqltradent