سعر الأضحية في فلسطين 2025: خروف العيد يثقل كاهل المواطنين
مع اقتراب حلول عيد الأضحى المبارك لعام ٢٠٢٥، تتناثر مشاعرٌ مختلطة بين أزقة الضفة الغربية، حيث يتحضّر المواطنون لاستقبال المناسبة بأرواحٍ تبحث عن بعض من الفرح في وسط واقعٍ سياسي صعب وحرب ظالمة على قطاع غزة ووضع اقتصاديٍ قاسٍ.
لا تقتصر المعاناة على ارتفاع الأسعار فحسب، بل تمتد إلى انهيار القوة الشرائية لأغلب الأسر، وسط بطالة مرتفعة جدا خاصة منذ بداية الحرب وأجورٍ متجمدة وغلاءٍ شاملٍ في المواد الأساسية. يحاول الباعة الصغار احيانا في الأسواق الشعبية ابتكار حلولٍ مؤقتة، مثل بيع "أسهم الأضاحي" حيث يشترك عشرة أفراد في شراء خروفٍ واحد، لكن حتى هذه المحاولات تواجه تعقيداتٍ بيروقراطيةً أحياناً.
لكن خلف كل هذه المحاولات، ثمة سؤالٌ مريرٌ يلوح: كيف تحول العيد من مناسبةٍ لتجديد الروح الجماعية إلى معركةٍ للبقاء؟
أسعار الأضاحي في الضفة الغربية 2025
على اي حال وبمعزل عن انها ليست مجرد ازمة طارئة، بل نتاج تراكم سياساتٍ استعماريةٍ منهجيةٍ تهدف إلى تفكيك النسيج الاجتماعي، الا انه و رغم ذلك، تظل الوجوه المبتسمة للأطفال ( نسال الله ان يرزق اطفال غزة هذه الابتسامات والرضى ) ،تظل تذكيراً بأن الأمل لا ينضب..عموما هذه هي اسعار الاضاحي بحسب اخر تحديث للسوق الفلسطيني :
الخراف البلدي ( قائم - قبل الذبح ) :
-
يتراوح السعر بين 9 إلى 10 دنانير أردنية للكيلوغرام الواحد، أي ما يعادل 45 إلى 50 شيكل تقريبًا للكيلوغرام.
-
خروف بوزن 50 كغ قد يصل سعره إلى 500 دينار أردني أو أكثر، حسب المنطقة والمربي.
سعر كيلو لحم الخروف بعد الذبح قد يصل الى 20-23 دينار اردني , 110-125 شيكل
العجول:
-
سعر السُبع (يعني نصيب الفرد من الأضحية حيث انه وبحسب الشريعة الإسلامية، يشترك سبعة أشخاص في الأضحية من البقر أو الجِمال او العجول، أي أن كل شخص يأخذ ويدفع سُبع (1/7) قيمة الأضحية. فإذا كان سعر العجل الكامل يتراوح بين 8000 إلى 13000 شيكل، فإن:
🐄 السُّبع (1/7) من العجل الذي سعره الكامل مثلا 8000 شيكل يكون 1,140 شيكل تقريبًا واذا كان سعر العجل مثلا 13000 شيكل فان السبع منه يساوي 1855 شيكل وهكذا .. -
بالمحصلة سعر العجل الكامل يتراوح بين : من 8000 إلى 13000 شيكل (2200 - 3600 دولار).، حسب الوزن والنوع.
سعر كيلو لحم العجل بعد الذبح:
-
يتراوح حاليًا بين 50 إلى 60 شيكل للكيلوغرام الواحد.
-
من المتوقع أن يستمر السعر في الارتفاع تدريجيًا حتى العيد، ليصل إلى حدود 70 شيكل أو أكثر.
ملاحظة: تميل الأسعار إلى الارتفاع أكثر في مناطق الوسط والجنوب من الضفة الغربية مقارنةً بمناطق الشمال، بسبب تكاليف النقل وسلاسل التوزيع.
أسباب ارتفاع اسعار الاضاحي
-
ارتفاع تكاليف الأعلاف المستوردة.
الحرب الصهيونية وما نتج عنها من اغلاقات متكررة وخسائر في سوق المواشي سواء في قطاع غزة او الضفة الغربية
-
شح المراعي الطبيعية وقلة الإنتاج المحلي.
-
زيادة الطلب مع اقتراب العيد مقابل عرض محدود.
-
تأثير الوضع الاقتصادي العام على تكاليف النقل والتخزين.
كيف يتعامل المواطنون مع هذه الظروف؟
-
الاشتراك الجماعي في العجول بات خيارًا شائعًا لتقليل التكلفة.
-
التوجه إلى الجمعيات الخيرية لتنفيذ الأضاحي بأسعار مناسبة وتوزيعها على المحتاجين.
-
التأجيل إلى ثاني أو ثالث أيام العيد أحيانًا في انتظار انخفاض طفيف بالأسعار.
ما حكم الأضحية وشروطها الشرعية؟
الأضحية من السنن المؤكدة عن النبي محمد ﷺ، وهي شعيرة عظيمة تُقرّب بها النفوس إلى الله في أيام عيد الأضحى المبارك.
✅ الحكم الشرعي:
-
سنة مؤكدة عن النبي ﷺ.
-
تُستحب للقادر، ولا تجب إلا إذا نُذرت أو أوصى بها الميت.
سنة مؤكدة عن النبي ﷺ.
تُستحب للقادر، ولا تجب إلا إذا نُذرت أو أوصى بها الميت.
✳️ شروط الأضحية:
-
أن تكون من الأنعام (غنم – بقر – إبل).
-
أن تبلغ السنّ المحدد شرعًا:
-
الخروف: 6 أشهر (يفضل سنة).
-
العجل: سنتان.
-
أن تكون خالية من العيوب:
-
لا عوراء بيّن عورها.
-
لا عرجاء بيّن عرجها.
-
لا مريضة ولا هزيلة.
-
أن تُذبح في الوقت الشرعي:
-
من بعد صلاة العيد وحتى غروب شمس ثالث أيام التشريق (أي: اليوم الرابع من العيد).
أن تكون من الأنعام (غنم – بقر – إبل).
أن تبلغ السنّ المحدد شرعًا:
-
الخروف: 6 أشهر (يفضل سنة).
-
العجل: سنتان.
أن تكون خالية من العيوب:
-
لا عوراء بيّن عورها.
-
لا عرجاء بيّن عرجها.
-
لا مريضة ولا هزيلة.
أن تُذبح في الوقت الشرعي:
-
من بعد صلاة العيد وحتى غروب شمس ثالث أيام التشريق (أي: اليوم الرابع من العيد).
ℹ️ هل يجوز الاشتراك في الأضحية؟
-
يجوز الاشتراك في العجل أو الجمل بحد أقصى 7 أشخاص، شرط أن تكون النية أضحية أو نذر أو صدقة.
يجوز الاشتراك في العجل أو الجمل بحد أقصى 7 أشخاص، شرط أن تكون النية أضحية أو نذر أو صدقة.
كلمة اخيرة
بين ارتفاع الاسعار وتحديات الظروف القاسية، يقف الفلسطيني على حبل مشدود فبينما تتراقص رغبة إحياء السنة المقدسة في عينيه، تهمس جيوبه بلسان الأرقام القاسية. في هذه المعادلة الصعبة، تبرز جوهرية الأضحية كجمرة إيمان لا تنطفئ: تواصل إنساني يبني جسور التكافل، وذكرى روحية تعلو فوق حدود اللحم والدم، ورحمة إلهية تظلل الجميع بجناحيها الواسعين.