خمسة صور مفزعة من الحرب العالمية الأولى
ان الحرب العالمية الأولى بمجرياتها وأحداثها الوحشية كانت بدون شك حرباً همجية متوحشة تثير الرعب والاكتئاب لمجرد التفكير فيها أو النظر الى صورها - على ندرتها - حيث كان التصوير والأفلام شحيحاً جداً في تلك الحقبة الزمنية ،
في هذا المقال سنستعرض لكم
الصور الخمسة التي تبدوالأكثر رعباً وازعاجاً على مستوى الحرب العالمية الأولى
- 5 - الجندي المدرع
 |
| جندي مدرع |
دخلت الدول الاوروبية الى الحرب العالمية الأولى وهي لم تزل بعقليتها العسكرية القديمة ولم تتصور حجم التطور المرعب تاذي حصل في صناعة البارود واثره على الاصابات والقتلى بين الجنود ، لذلك كانت لاتزال في معظم جيوشها تحافظ على الدروع التقليدية للجنود الواقية من ضربات السيوف أو الاستعمال البدائي للبارود بالكرات المعدنية و " الخرطوش " وحين اشتعلت الحرب وظهرت اعداد القتلى المهولة حاولت الدول تطوير الدروع فخرجت علينا مثل هذه الصورة لجندي مدرع بدرع ثقيل لعله يخفف قليلا من وطأة وأثر التفجيرات والرصاص من حوله خلال المعارك .
- 4 - حائط الأقنعة
 |
| حائط الاقنعة |
هذا المشهد البشع والمخيف والذي يظهر به 18 جبيرة جبص كانت قد أخذت على مقاسات وجوه رجال أصيبوا خلال الحرب في وجوههم مما خلف لديهم تشوهات صعبة ، كان الجنود المصابون بتشوهات في الوجه يعانون الأمرين من نقبل المجتمع لهم باشكالهم المخيفة ومن تقبلهم هم انفسهم لوجوههم المشوهة والمخيفة ، لدرجة كانت المرايا ممنوعة نهائيا في المشافي في تلك الفترة ،
 |
| آنا كولمان خلال تركيب جبيرة وجه لاحد الجنود |
وكانت الجراحة التجميلية لم تزل عالما مجهولا في وقتها مما حدى بالنحاتة " آنا كولمان " لتكريس وقتها وجهدها طوال حياتها لمساعدة هؤلاء الجنود على تجاوز المحنة عبر صناعة أقنعة من الجبص لتغطية التشوهات في وجوه الجنود ، فمن ذلك كانت هذه الصورة المربكة والمخيفة لتكون شاهدا على بشاعة وويلات الحرب .
- 3 - أقنعة الغاز الروسية
 |
| اقنعة الغاز |
اعتمدت استراتيجيات الحرب العالمية الاولى على الخنادق بشكل كبير وكانت الخنادق واحدة من أكبر المشكلات التي تواجه الجيوش خلال اجتياحها أو تقدمها لمواقع العدو ، ومن هنا تحديداً جاءت فكرة استخدام الغازات السامة لقتل واجبار المتحصنين في الخنادق على الخروج منها ، وكانت أسوأ نهاية قد يتعرض لها جندي هي الموت بالغازات السامة فكانت جحيما حقيقيا ففي تلك الحقبة كانت العازات فتاكة لكنها قاتلة بطيئة فكان الجندي يصارع الموت لاسابيع من الالم والحروق وضيق التنفس حتى يموت في النهاية من النزيف الداخلي الذي كانت تسببه تلك الغازات ، فاسرعت الدول لانتاج الأقنعة الواقية من الغازات لجنودها ، لتصبح هجمات الغاز أقل فاعلية ، وهذا ما حدث فعلا ، لكن النسخ الاولى من الأقنعة كانت تبدو مريعة ومخيفة فكانت هذه الصورة للجنود الروس في الأقنعة الواقية واحدة من ابشع صور الحرب العالمية الاولى .
- 2 - الغابة الميتة في معركة " باشينديل"
 |
| الغابة الميتة |
وقعت معركة " باشينديل " الرهيبة في العام 1917 وخلفت هذه المعركة لوحدها من نصف مليون الى نحو 700 الف قتيل واطلق خلال المعركة الطويلة والقاسية نحو اربعة ملايين ونصف فذيفة على الغابة التي كانت تمثل غطاءً نباتيا بديعا قبل الحرب ، لكنها أصبحت خرابا وأثرا بعد عين كما يظهر في الصورة لكثرة ما سقطت القذائف واطلقت فيها الرصاصات .
- 1 - صدمة القصف
 |
| جندي يعاني من صدمة القصف |
انتشر مصطلح صدمة القصف في الحرب العالمية الأولى وكان يعبر عن الحالة التي يدخلها بعض الجنود من شدة أهوال القصف المدفعي من حولهم فكانوا يدخلون في حالات من الهستيريا ما بين الضحك والبكاء أشبه بالجنون كما يظهر في الصورة من شدة هول ما لاقاه هذا الجندي بنظرته المرعبة وملامح وجهه المبتسم الغريب خلال المعركة ، كثير من الجنود خاصة في الصفوف الأمامية عانوا من الصمم المؤقت فكان مشهد جندي يسير في المعركة باذنين تنزفان دما مشهدا مألوفا ، كانت ببساطة حربا فظيعة يشيب من هولها الولدان ، فكان مشهد الجندي المصدوم يبدو عاديا نسبيا ، لكنه اليوم ينبئ عن مدى وحشية وفزع الحروب .