-->
U3F1ZWV6ZTQzNzY1MTc3MzUyX0FjdGl2YXRpb240OTU3OTkwNzU4NDg=
recent
أخبار ساخنة

صيد التماسيح باستخدام الأطفال السود في أمريكا بالصور !

 صيد التماسيح باستخدام الأطفال السود 

ربما تكون قد مارست الصيد في حياتك سواء كان صيد الأسماك أو صيد الحيوانات البرية ، أو أقله ربما تكون شاهدت أحدهم يصطاد  بشكل مباشر على الطبيعة أو من خلال احد البرامج الوثائقية عن عالم الحيوان وغيرها ، لذا سيبدو مألوفاً لديك استخدام " الطُعم" في عملية الصيد .

العنصرية في امريكا ضد السود صيد التماسيح باستخدام الاطفال
استخدام الأطفال السود في صيد التماسيح

 لذلك لا شك تعرف بشكل عام أن البشر لجأوا منذ القدم على استخدام انواع  مختلفة من الديدان لصيد الأسماك وأحيانا الأرانب والدجاج وحتى الخراف في اصطياد الدببة والنمور وغيرها ,,,
غير أن مقالة هذا اليوم ستستعرض 

جانباً مظلما من تاريخ الانسانية 

جانب متعلق بفكرة الصيد واستخدام الطعم فيها ,, ستجعلك تصدم من هول الفكرة فيها ومن حجم ما يستطيع البشر فعله ببعضهم البعض بدوافع عنصرية وغيرها . 


اختفاء الأطفال السود 

طوال عشرات السنوات وبشكل أدق طوال خمسين عاما منذ 1870 - 1920 كانت تخرج الى السطح  بين الحين والآخر  ظاهرة اختفاء الأطفال السود فتزداد عمليات اختطافهم بشكل مريب وغريب ، ولم يفهم سر التركيز على الأطفال السود في عمليات الاختطاف ولم يعرف أحد ابداً مصيرهم ، وكانت معظم الترجيحات أنها عمليات اختطاف في اطار ظاهرة العبودية المنتشرة آنذاك ، وانما هم اطفال يتم اختطافهم لاستعبادهم وبيعهم لاحقا .

كشف المستور  والمفاجأة الصادمة 

استمر هذا الحال لسنوات طوال في ظل واقع كان يُمارس فيه التمييز العنصري بشكل فاضح وواضح ودون انكار أو خجل وبشتى الطرق  فلم يلتفت أو يهتم الناس بمصير الأطفال المختطفين والمغيبين قسراً عن أهلهم الذين لا حول لهم ولا قوة ،  حتى جاء العام 1923 تحديدا حين تجرأت بعض الصحف وفجرت مفاجأة يشيب من هولها الولدان لدرجة أن المجتمع الأمريكي العنصري نفسه ضج منها ومن هولها واعتبرها فاجعة صادمة ، حيث ذكرت تقارير الصحف أن لديها أدلة واعترافات تثبت قيام بعض الصيادين البيض خاصة في ولاية فلوريدا التي تكثر فيها التماسيح  ممن يعتاشون على صيد التماسيح وبيع جلودها لمصانع الاحذية والصناعات الجلدية كانوا ومنذ أكثر من نصف قرن قد اعتادوا على استخدام الأطفال السود كطعم لجذب التمتاسيح واصطيادها !! . 

استخدام الاطفال السود كطعم للتماسيح
ملصق تعبيري مرفق مع اخبار الجرائد عن استخدام الاطفال كطعم للتمساح

كيف كان يتم استغلال الاطفال السود ولماذا ؟ 

  كان صيادوا الولاية البيض يخطفون الأطفال الرضع من أمهاتهم السود المستعبدات ويوضع الطفل بالقرب من البحيرات والمستنقعات ثم يربط بحبل ويترك لوقت طويل يبكي ليجلب التمساح إليه حيث أن حالة الذعر والخوف المرافقة للطفل ستستفز التمساح ! 
وضع الطفل الصغير في مثل هذا الموقف يجعله في حالة خوف شديد فإن نجح الصياد في أخذه قبل أن يلتهمه التمساح بفمه مرة حتماً سيكون الموت نصيبه في المرة القادمة ، 
المعلومات تقول أن الصيادين لجأوا سابقا لاستخدام دمى بنية اللون لجذب التماسيح لأنهم عرفوا أن التمساح يستفزه لكنهم فشلوا لأن الدمى لا تصدر أصواتا ً من شأنها ازعاج التمساح وجذبه من البحيرة فاستغلوا خوف الأطفال وبكائهم دون أدنى إحساس بالإنسانية . لدوافع والأسباب يعلمها الجميع ، فالممارسات العنصرية ضد أصحاب البشرة السوداء في الولايات الأمريكية خاصة في النصف الأول من القرن ال 20 وما قبله كانت متشرة ، وهذه السياسة من أبشع صور تجارة العبيد في العالم ، حيث برر الصيادون دوافعهم التي جعلتهم يقومون بهذه الأعمال المنافية للإنسانية جمعاء ، بأنها تعود لأجل الكسب المالي التجاري حيث أنهم يأخذون هذه التماسيح لصناعة الحقائب والأحذية وليس التجار فقط بل أثرياء أمريكا كانوا أيضا ً شركاء في هذه الجرائم . 

ردود الفعل 

سلط الضوء على هذه الجريمة وجرمت رسميا بعد جهود طويلة من النضال لتحرير العبيد وحروب أهلية حدثت في الولايات المتحدة الأمريكية في عهد الرئيس الأمريكي لنكولن حيث أصدر قراراً بإلغاء العبودية وتحرير العبيد في الولايات الأمريكية وتوسيع النطاق ليشمل الأمريكيين الأفارقة ، 
وفي الجانب الآخر  ادعى كثير من الناس الذين يقيمون في بلدة ( تشبيلي ) التابعة لفلوريدا أن استخدام الأطفال كطعم للتماسيح هي أخبار كاذبة مزيفة وسخيفة ، ولكن الوثائق المأخوذة من مقالات الصحف في جيم كرو تؤكد وقوع هذا الفعل الإجرامي ، ولكن بالنسبة للبعض فإن هذه الأدلة من صور وروايات لا تعتبر كافية على استخدام الأطفال السود في الصيد .


العنصرية ضد الاطفال السود في امريكا وصيد التماسيح
مجموعة من الاطفال السود المذعورين يتم استغلالهم لجذب انتباه التمساح 

تبرير و رواية أخرى ضعيفة 

كانت بعض الروايات قد تناقلت أن عملية أخذ الطفل كانت تتم بموافقة والده الفقير مقابل ٦سنتات ( الأجرة ) المدفوعة مقابل المغامرة بطفله واستئجاره لهذه العملية الخطرة ، فإما يعود الطفل إلى والديه أو تكون تمت السيطرة عليه وأكله التمساح قبل أن ينجح الصياد في سحبه من أمام التمساح ، فإذا قتل الطفل يعطى جسد التمساح كمنحة لأهل الطفل وبلدته الفقيرة بعدما يأخذ الصياد رأس التمساح وجلده !
دون أي شعور بعظمة الجرم الذي كانو يفعلونه .
.....
تسنيم أبوغياضه
الاسمبريد إلكترونيرسالة