recent
أخبار ساخنة

ياسر ابوشباب "عرجاني غزة" زعيم مشروع صحوات غزة و عراب فوضى المساعدات

 ياسر ابوشباب من لص مساعدات الى قائد مليشيا

 في غمرة حرب الابادة التي تشنها اسرائيل على قطاع غزة وفي خضم الحصار المشدد، برز اسم ياسر أبو شباب كواحد من أكثر الشخصيات إثارة للجدل. يُوصف من قبل العديد من التقارير الميدانية والمصادر الأمنية بأنه "أكبر لص مساعدات" في القطاع. تُشير اتهامات إلى تعاونه المباشر مع اجهزة الشاباك والموساد الإسرائيلي، حيث يُعتقد أن دوره يتجاوز السرقة العابرة إلى محاولة تفكيك النسيج المجتمعي في غزة من خلال إشاعة الجوع والفوضى.

من هو ياسر ابوشباب

من هو  ياسر ابوشباب ؟ 

ينتمي ياسر أبو شباب إلى قبيلة الترابين، وهي قبيلة بدوية تمتد في جنوب قطاع غزة وصحراء النقب وشبه جزيرة سيناء وبالطبع  حالها كحال عائلات غزة قدمت الكثير من التضحيات والشهداء لكن لابد من بين الورد ان يظهر الشوك ومن وسع البحر وصفائه ان يظهر الزبد . قبل اندلاع الحرب الأخيرة في غزة، قضى أبو شباب فترات في سجون القطاع بتهم جنائية مختلفة، منها تهريب المخدرات والتعاون مع تنظيمات مثل داعش في سيناء، ارتبط اسمه بسلسلة من القضايا الجنائية والأمنية خلال عام 2024، خاصة فيما يتعلق بسرقة المساعدات الإنسانية والتعاون مع جهات معادية.


سرقة المساعدات 

مع ان أبو شباب في اخر ظهور خرج بصورة  ترويجية  وهو يقف بجوار شاحنات المساعدات الإنسانية، مقدماً نفسه كـ"ضامن" لتوصيل المساعدات. لكن الوقائع التي يعرفها سكان غزة ان ابوشباب طوال فترات الحرب كان قائد عصابة لسرقة المساعدات حيث كان نشاطه  يتمحور حول اختطاف المساعدات وتحويلها إلى أداة للابتزاز السياسي والأمني. بمساعدة عصابته، التي يُقدر عدد أفرادها بنحو 100 عنصر او اكثر قليلا حتى تاريخ اعداد هذا التقرير مع الاشارة ان الرقم الحقيقي يبقى مسألة غامضة ، يتنقل هو وافراد عصابته بحرية تامة في مناطق جنوب غزة، خاصة في رفح، تحت حماية الجيش الإسرائيلي الذي يمنع أي تدخل من الفصائل المحلية أو الأجهزة الأمنية لمواجهتهم.

التعاون مع الاحتلال

بحسب تقارير نشرت على الجزيرة نت فان ياسر ابوشباب وعصابته كانوا ينشطون في مناطق خاضعة لسيطرة الجيش الاسرائيلي في رفح خصوصا المناطق الشرقية منها ، 
ووفق مصادر ميدانية، فإن أبو شباب يُعتبر أداة في يد الاحتلال الإسرائيلي لزعزعة الأمن الداخلي في غزة 
حيث تشير تقارير إلى تورط عصابته في عمليات قتل سائقين شاحنات مساعدات ومصادرة حمولاتها، بينما يقف الجيش الإسرائيلي متفرجاً أو حتى داعماً لتحركاتهم. يُعتقد أن الهدف من هذه العمليات هو إضعاف المنظمات الإنسانية التي تحاول إيصال المساعدات إلى السكان المحتاجين، وإحلال عصابات موالية مكانه، 

في حين ذكرت تقارير اخرى عن شهادات لنشطاء غزيين ان ابوشباب كان باستمرار تحت حماية الجيش الاسرائيلي وخاصة طيران الاستطلاع وعلى زعمهم ففي كثير من الحالات قامت القوات الاسرائيلية بقصف مجاميع لقوات داخلية غزة - او عناصر من القسام بزي مدني - يعتقد انها كانت تحاول اعتقال او محاصرة ياسر ابوشباب وعصابته .

محاولة تصفيته 

في نوفمبر 2024، نفذت الأجهزة الأمنية في غزة عملية أمنية واسعة النطاق استهدفت عصابات سرقة المساعدات، بما في ذلك عصابة أبو شباب. أسفرت العملية عن مقتل أكثر من 20 فردًا من أفراد العصابة، وتضاربت الأنباء حول مصير ياسر أبو شباب نفسه، حيث أفادت بعض المصادر بمقتله، بينما ذكرت أخرى أنه نجا من العملية، ليتبين حديثا بعض ظهوره الاخير انه لازال على قيد الحياة بل وتطورت قواته وقدراته المدعومة من الاسرائيليين . 

جدل حول هروبه !

في اعقاب محاولة الاغتيال او الاعتقال الاخيرة التي نفذتها قوى امنية تابعة لداخلية غزة تواترت الانباء حول خروج وهروب ياسر ابوشباب الى خارج قطاع غزة عبر معبر كرم ابوسالم ، الامر الذي اثار جدلا واسعا واسئلة كثيرة حول كيفية تمكنه من الخروج بين اعين وايدي الاسرائيليين وكيف عاد بعدها بدعم من ؟ واشراف من وتمويل من ؟ 


نواة مشروع الصحوات في غزة ؟ 

المتتبع لنشاط ياسر ابوشباب وشبكته لديه الحق الكامل في التشكيك والمخاوف المحقة من تحول عصابته الى نواة لمشروع " صحوات " في غزة على غرار تجربة "صحوات الأنبار" في العراق التي مولتها واشنطن لمحاربة المقاومة. تَعتمد الفكرة على خلق قوى محلية مسلَّحة توظَّف لضرب المنظومة الاجتماعية والسياسية في القطاع، عبر السيطرة على موارد الحياة كالمساعدات، وفرض الولاء لـ"الجهة الداعمة". بذلك، قد تحوّل إسرائيل هذه العصابات من مجرد أدوات فساد إلى شركاء في إدارة المناطق "المحررة" ، تمهيدًا لتفكيك الهوية الوطنية وإحلال كيانات هشة مكانها. لكن الفارق الجوهري هو أن غزة ليست العراق؛ فالمجتمع هنا أكثر تماسكًا رغم الحصار، وقد تتحول "الصحوات" إلى شرارة مواجهة داخلية تُعيد رسم المشهد دون ضمانات نجاح.

المستقبل المجهول  

المخاوف الحالية لدى الناس في غزة والمهتمين بالشأن الغزي هي ان يتم تكليف ابوشباب بدور مهم او اكبر  في إدارة ملف المساعدات في رفح بالذات ،و بالتعاون مع شركات أمنية أمريكية، كجزء من خطة إسرائيلية لاستبدال المنظمات الدولية (مثل الأونروا والصليب الأحمر) بمجموعات محلية تُدار وفق أجندة الاحتلال. تُركز هذه الخطط على مناطق مثل "موراج"، ما ينذر بتحويل المساعدات الإنسانية من أداة إنقاذ إلى سلعة تُستخدم لترويض السكان عبر الجوع والابتزاز.

النهاية الكلاسيكية

يعتبر ياسر ابو شباب مثال واضح على ما تواجهه غزة من تحديات كبرى خلال هذه الحرب المجنونة حيث ان هذا المزيج من القضايا الامنية المتداخلة مع القضايا الوطنية والحسابات السياسية ومشاكل الجريمة المنظمة تعقد جهود الاغاثة وتزيد من معاناة السكان

وعلى اي حال فسكان غزة يعتبرون أبو شباب شخصية خائنة تتعاون مع العدو ضد أبناء شعبها ويطالبون بمحاسبته ، لكن الوضع الأمني الهش والانتشار الواسع لعصابته يجعلان ملاحقته مهمة صعبة للغاية.انما هذه غزة التي عودتنا انها لا تترك كتابة النهايات للعدو وان سمحت لهم بالهوامش فالمتن غزاوي اصيل وسيلتزم النهاية الكلاسيكية المعروفة لكل خائن وعميل حيث عاجلا او اجلا ستقول غزة كلمتها بحق كل المتآمرين وتحاسبهم . 


المزيد من التفاصيل في الفيديو التالي :



مواضيع ذات صلة : 

50 الف دولار لراس ياسر ابوشباب 

ما هي مركبات جدعون ؟

عبدالقادر يعاود تفقد الكورنيت الساخن 

مقترح ويتكوف لوقف اطلاق النار مخاطر خفية

google-playkhamsatmostaqltradent