-->
U3F1ZWV6ZTQzNzY1MTc3MzUyX0FjdGl2YXRpb240OTU3OTkwNzU4NDg=
recent
أخبار ساخنة

" رعشة عاشقة " عن الحب ومزاج العشاق خاطرة بقلم الكاتبة منتهى ربايعة

مزاج العشاق ورعشاتهم 



رسالة حب
رعشة عشق






الى الرجل الهادىء الطباع، ذو القلب الطيب، الذي يتحلى بصبر قديس .. أما بعد : 
أنك داهمتني بغتة وبعنف كما لو أن أحدًا القى حجرًا من مكان ما في بركة حياتي الساكنة، 
أعرف كم هو رائع أن يكون المرء عاشقًا، لكن عشق شخص لا تعرف عنه الكثير مقامرة كبيرة، ولا بد من التأكد بأنك الرجل المناسب.. والعشق يا حبيب ليس مجرد شعور حلو مقدّر له أن يأتي ويذهب بسرعة، 
ولمّا كان العشق جوهر الحياة وهدفها السامي، فأنه يقرع أبواب الجميع، بمن فيهم الذين يتحاشون الحبّ،حتى الذين يستخدمون كلمة رومانسية كأشارة الى الرفض والاستهجان.
 بعدما ألتقيت بك تحولت من أمرأة عادية الى شاعرة تجيش بالعاطفة، وداعية الى الحب وتحررت من جميع القيود والقواعد التقليدية.
 ما أجمل أن يكون شخص مثلك هنا، لا يمكن أن يمر يومه بملل برفقة رجل مثلك..
 على الرغم من كلماتي الناجحة التي انكرها، وعلى الرغم من قدرتي على البقاء حازمة وصلبة في مواجهة الشدائد؛ إلا انني أهفو الى حبّك في أعماقي.. 
فعندما رأيتك في ذلك الشارع، بدأ قلبي يخفق بجنون، أردت ان أجري وأعود الى حيث أتيت لكنني لم أفعل، فقد تجمدت ذراعاي وساقاي، وجسمي كله ..
 كانت عيناك الداكنتان مسمّرتين علي، للمرة الأولى بحياتي لم أخش النظر بعينين شخص ما، روحانية رهيبة تشع منهما، 
كانت نظراتك تخترقني، تدقق في تجاويف روحي وقممها، تفتش عن الأسرار التي خفيت عني .
 أحسست بطاقة هائلة تسري في جسدي؛ فتأكدت بأنك شخص غير عادي .. جلست وتكورت، سألت نفسي كيف يمكنني وأنا المجروحة والمتأذية، أن تدخل في تجربة الحب مرة أخرى، فالحب هو للذين يبحثون عن هدف أو سبب في هذا العالم الذي يجري بسرعة كبيرة؛ لكن ماذا عن الذين تخلوا عن ذلك منذ أمد بعيد ؟ 
لا أخفي عليك، كل صباح يظهر لي تساؤلًا جديدًا، ويزداد استيائي، ويجرف كل أعجاب أكنه لك، وأشعر بالمرارة والمشاكسة..لكن لا حيلة لي ولا قوة بأن استغني .
 أشعر يا عزيزي بثقل في صدري، وطرح اسئلة كثيرة، ورحت اتساءل هل ما أفكر به هي الطريقة التي اريد أن استمر بها ؟ 
ثم أعتراني شعور بالخوف؛ ماذا لو أسفرت كلمتا نعم ولا عن نتائج سيئة ؟ لذلك وجدت جوابًا أخر وهو : ربما . وها هي النتيجة يا غلاف القلب، ما زالت تلامسني لهذه اللحظة؛
 رغم استيائي من نفسي لكن هناك راحة وضوء خافت في روحي إلا أنه يوشح كل الاستياء ..
 أرجو أن تكون سعدت برسالتي، لم أكن أنوي على جعلك تقرأها، لكن ربما تشاء الأقدار وتتدفق الى روحك، 
فأرجو مرة أخرى في تلك اللحظة ان تدع نفسك تندفع مع التيار ولعله ذلك اليوم أكثر الأيام ربحًا.
وأرجو ختاما الأ أكون قد أثقلت عليك بهذه الرسالة ..
أشواق واشتياق. 
منتهى ربايعة 
الاسمبريد إلكترونيرسالة