-->
U3F1ZWV6ZTQzNzY1MTc3MzUyX0FjdGl2YXRpb240OTU3OTkwNzU4NDg=
recent
أخبار ساخنة

الخبير الاعلامي دان بيري : من تبعات الضم أن الفلسطينيين سيطالبون بالمواطنة الكاملة !!

الفلسطينيون سيطالبون بالمواطنة الاسرائيلية 

كتب الخبير الاعلامي والمدير السابق لمكتب الشرق الاوسط لوكالة الأنباء العالمية AP  دان بيري مقالا في جريدة " تايمز أوف اسرائيل " تحدث فيه باسهاب عن تبعات عملية الضم على السكان العرب و القرى العربية المتداخلة بالمستوطنات والشوارع الاسرائيلية  من ناحية الحقوق مستقبلا والوضع القانوني لهؤلاء السكان .
المواطنة الكاملة للمناطق في خطة الضم
الهوية الاسرائيلية



يقول بيري في بداية المقال أن اقتراح ترامب المطروح في اطار صفقة القرن لايمكن أن يكون حلا يحقق السلام لاسرائيل بل انه سيجر اسرائيل الى وضع تنتهي فيه بصفتها دولة يهودية ويحولها الى دولة ثنائية القومية غير ديمقراطية في البداية ستكون يهودية لكنها سرعان ما ستتحول الى دولة فصل عنصري باغلبية عربية ونظام حكم معقد جدا . 

استحالة الفصل 

يقول دان بيري أن الاقتراحات الموضوعة على الطاولة لتنفيذ خطة الضم لن تخلق انفصالا مقبولا مع الفلسطينيين بل انه وبسبب ضم المستوطنات سيؤدي في النهاية لخلق دولة واحدة فقط مسؤولة عن السكان في المناطق المضمومة ،
ويضيف ان أنصار الضم من الاسرائيليين يعتقدون أن الخطة لن تضيف سكاناً فلسطينيين الى اسرائيل ، ولكن مع وجود المستوطنات في اطار الضم فان ذلك يخلق واقعا مثيراً للجدل حيث يمكن لاي كان أن يرى استحالة الفصل بسبب وجود جيوب عربية وبلدات متداخلة جغرافيا مع محيط المستوطنات وان فصلها بالجسور والانفاق والبوابات لا يعتبر فصلا حقيقياً 

حق الفلسطينيين في طلب الجنسية والمواطنة الكاملة 


يكمل : ان المطلع على خارطة الضم يرى أنها تشبه الى حد كبير ما كان يحدث في جنوب افريقيا من حيث نظام الكانتونات والجيتوهات العنصرية المعزولة ، وهنا سيلجأ الفلسطينيون الى حل السلطة الفلسطينية ومطالبة اسرائيل بتحمل مسؤولياتها عن السكان وبدون لعبة ( ضم الأرض بدون السكان ) وبالتالي حقوقهم كاملة من جنسية ومواطنة  كسكان في أرض تحكمها دولة تدعي أنها الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط ، فما الذي ستقوله اسرائيل في ذلك الوقت ؟ بحسب تعبير دان . 


الخيار الأخير 




يضيف الخبير الاعلامي دان بيري : 
" خلال عملي السابق كمراسل أجنبي اجتمعت بياسر عرفات وقريع  وعريقات وكثير من القادة الفلسطينيين ، لم يكن الفلسطينيون على عجلة من أمرهم في المفاوضات أو في قبول العروض الاسرائيلية واعتبروا أنه وفي النهاية ان ملّوا  من مماطلة اسرائيل فبالامكان اعتبار حل " دولة ثنائية القومية " حلاً مرضيا ومقبولاً ، حيث يشعرون أنه اذا كانت دولة اسرائيل غبية كفاية لعدم المضي في خطة السلام التي تعطيها 78% من فلسطين التاريخية فسيكونون سعداء باللجوء لحل يتيح لهم - اي الفلسطينيين - المشاركة في حكم 100% من فلسطين التاريخية وفي ظروف متساوية ، وهنالك بالفعل تلميحات وردت على لسان عباس في القاهرة حين هدد مرة بقطع التعاون الأمني ان نفذت اسرائيل الضم وقال : " على اسرائيل تحمل مسؤولياتها كقوة احتلال " .

العرب واليسار واليمين ونتنياهو 



يكمل دان العرب في اسرائيل سيفضلون بكل تأكيد اضافة مواطنين عرب آخرين يدعمونهم في احقاق حقوقهم ومطالبهم بالمساواة ، 
وفي حين أن اليمين الاسرائيلي ضيق الافق قد يعتقد وينجح ربما في ضم الأرض من دون السكان العرب وخلق واقع فصل عنصري بائس بيد أن ذلك ما لن يقبل به اليسار الاسرائيلي الذي مهما بدى صهيونيا في الحقيقة وقبوله بخيار الدولة ثنائية القوميه يبدو صعبا وتضحية غير انه سيفضله على نظام الأبرتهايد بكل تأكيد ، 
أما بيبي نتنياهو الذي قد ينجح في مشروعه الصغير الخاص بالضم دون أن يدري أنه قد يكون السلاح ذو الحدين الذي أدى لضم المستوطنات والأرض ولكنه ساهم على المدى البعيد بوأد المشروع الصهيوني الذي دافع عنه بشراسة طوال حياته . 
الاسمبريد إلكترونيرسالة