وفاة مفاجئة تهز الوسط الرقمي
أعلنت مصادر مصرية عن وفاة البلوجر الشاب شريف نصار، المعروف أيضًا باسم محمد إبراهيم حفني، إثر إصابته بسكتة قلبية مفاجئة. الخبر صدم متابعيه وأثار موجة من الحزن على منصات التواصل الاجتماعي.
من هو شريف نصار ؟
" عريس الصالونات " او هكذا كان يلقبه بعض متابعيه بسبب اسلوبه الفني في القاء الشعر عبر منصة " تيك توك " ، شريف نصار او محمد ابراهيم حنفي شاب مصري بسيط كان يلاحق حلمه وسعيه وراء قوته ولقمة العيش عبر انشاء محتوى ادبي يقدمه في منصات التواصل ومع ان طريقة تقديمه الشعرية الفريدة وأسلوبه الدرامي المميزكانا سببا في جذب آلاف المتابعين في فترة قصيرة الا ان هذا الاسلوب كان له وجه اخر تماما ونتيجة بائسة وجانب مظلم .
ماهو التنمر الإلكتروني ؟ وما تأثيره؟
ما كان سببا في شهرته تحول الى نقمة وسبب في تكدر عيشه بسبب حملات تنمر واسعة تعرض لها الفقيد ، لم يرحمه الناس او فئة منهم على الاقل مع انه سبق وخرج بفيديوهات يقول فيها انه " موجوع ويشعر بالاذى" بسبب كمية التنمر التي يتعرض لها على السوشال ميديا ، نعم السوشال ميديا وهو جزء يسير من كم في بحرانواع التنمر الالكتروني التي ربما نفرد لها مقال متخصص لاحقا
تفاعل واسع ودعوات لوقف التنمر
عقب إعلان وفاته، امتلأت صفحات التواصل الاجتماعي برسائل النعي والدعاء للراحل واحاديث كثيرة عن اسباب التنمر الالكتروني او طرق تجنب التنمر الالكتروني والكراهية لمرتكبيه الفنان شادي شامل كتب: "مصر كلها سخرت منه، واليوم نبكيه... التنمر قد يقتل". كما دعا العديد من النشطاء إلى وقف ظاهرة التنمر الإلكتروني، مؤكدين على ضرورة التوعية بأثرها المدمر على الأفراد.
اخرون كتبوا رثاءا مؤثرا بطريقة مؤلمة تصف الواقع الظلامي لعالم التنمر واثاره الصعبة
هل التنمر فعلا سبب وفاة شريف نصار ؟
في الحقيقة اي منا لا يستطيع الجزم بذلك ، وهي في النهاية أقدار وآجال مؤجلة ومكتوبة من فوق سبع سماوات ، ومن دنت ساعته لن يستطيع ردها او تقديمها وكل بأمر الله ، لكن في ذات الوقت فان طريقة الوفاة بالسكتة القلبية قد تحمل معها مدلولات لا يمكن اغفالها ، فكما هو معلوم فان السكتات الدماغية والقلبية " الجلطات" مرتبطة بشكل كبير بالأثر النفسي ، والعلم اليوم يربط بين عدة أمراض وعوارض والحالة النفسية للانسان الذي يتعرض لها ، وعلى ما سبق وبناء على شهادة اصدقاء المتوفي ، ربما أننا نملك السعة أن نقول أن التنمر وما يسببه من ضغوط نفسية هائلة قد يكون فعلا السبب المباشر وراء توقف قلب شريف نصار .
على أي حال
التنمر ليس مجرد كلمات عابرة تُلقى عبر الشاشات، بل قد يتحول إلى سلاح قاتل يفتك بالأرواح في صمت.
رحيل شريف نصار جاء صادمًا وموجعًا، ليذكرنا بأن خلف كل شاشة إنسان يشعر ويتألم.
علينا أن نراجع أنفسنا قبل أن نطلق الأحكام أو نمارس السخرية على الآخرين ولابد ان نفهم كيف نتعامل مع التنمر الالكتروني في المستقبل
لنجعل من منصاتنا مساحة للدعم والتحفيز، لا ميدانًا للإيذاء.
الكلمة الطيبة قد تنقذ حياة، بينما السخرية قد تزهقها