مالكوم إكس من أمة الإسلام إلى الإسلام السني – رحلة تحوّل وأثر خال
يعتبر مالكوم إكس واحدة من اعظم الشخصيات التاريخية التي شكّلت ملامح الحركات الحقوقية والدينية في القرن العشرين. يرتبط اسمه دائمًا بالنضال ضد العنصرية والدفاع عن حقوق الإنسان الأسود في أمريكا، لكنه مع كل مناقبه كان أيضًا شخصية مثيرة للجدل، خاصةً بسبب انتمائه الأول إلى أمة الإسلام وما تبع ذلك من تحولات جذرية في حياته. في هذا المقال، سنسلط الضوء على مرحلة مهمة في حياة مالكوم إكس، وهي انفصاله عن أمة الإسلام واعتناقه الإسلام السني، خطوة أساسية أعادت تشكيل رؤيته ومبادئه،وربما تكون اهم خطوة اسهمت وأثرت على المسار السياسي والاجتماعي لمسيرته ولكثيرين من الناس.
![]() |
مالكوم اكس والعنف الثوري |
من نار العنصرية إلى نور الإسلام
من هو مالكوم إكس؟
مالكوم هو ناشط أمريكي من اصول افريقية ومدافع عن حقوق الإنسان، تحول إلى رمز قوي للمقاومة ضد التمييز العنصري. بدأت حياته صعبة ومليئة بالتحديات ولكنها شهدت نقطة تحول هامة عندما انضم إلى أمة الإسلام أثناء وجوده في السجن، حيث اعتنق الإسلام وغيّر اسمه إلى مالكوم إكس ليعبر عن فقدانه لاسم العائلة "الأبيض" ويبدأ فصلا جديدا من فصول حياته ، لكن قبل الخوض في فصول حياته اللاحقة لنبدأ بالسابقة بالتعريج قليلاعلى
ظروف نشأته :
ولد مالكوم ليتل عام 1925 في أوماها، نبراسكا لعائلة أفريقية أميركية كان لها باع طويل في النضال من أجل حقوق السود. والده، إيرل ليتل، كان قسيساً معمدانياً وناشطاً في صفوف "الرابطة العالمية لتنمية الزنوج وعصبة المجتمعات الأفريقية"، وهي أكبر منظمة للسود آنذاك. غير أن طريق الأسرة كان محفوفاً بالمآسي، إذ قُتل أربعة من أعمام مالكوم على يد جماعات عنصرية بيضاء، كما تعرض والده لملاحقة دائمة من جماعة "كوكلوكس كلان" بسبب نشاطه السياسي، ما اضطره للانتقال إلى مدينة لانسنغ بولاية ميشيغان عام 1928.
وبعد أشهر فقط، أقدمت تلك الجماعة على إحراق منزل العائلة، فانتقلوا مجددًا إلى أطراف المدينة. ثم كانت الفاجعة الأكبر عام 1931 حين قُتل الأب بطريقة وحشية، لكن السلطات ادعت أنه مات دهسًا، فحُرمت الأم من تعويضات التأمين. تولّت الأم تربية أبنائها الثمانية في ظل ظروف شديدة القسوة، إلى أن أصيبت بانهيار عصبي وأُودعت مصحة عقلية عام 1939.
التهميش والتمرد المبكر
بدأ مالكوم تعليمه في بيئة بيضاء بالكامل، حيث كان من السود القليلين في المدرسة. وُصِف منذ طفولته بـ"الزنجي"، حتى بات يرى في هذا التوصيف جزءاً من هويته المفروضة. رغم تفوّقه الدراسي وتخرّجه من الثانوية بأعلى الدرجات، قوبلت أحلامه بالسخرية. فعندما أعرب عن رغبته في أن يصبح محامياً، نصحه أحد المدرّسين بأن يكون نجارًا، لأنه "زنجي" في مجتمع لا يرى السود أهلاً للمهن العليا. ترك المدرسة وهو في السادسة عشرة، وبدأ يجرّب حظه في وظائف بسيطة: تلميع الأحذية، غسل الصحون، العمل في السكك الحديدية.
لكن الحياة أخذته نحو الانحراف: تورط في السرقة، وتَعاطى المخدرات، حتى سُجن عام 1946 لمدة عشر سنوات. السبب؟ تورطه مع أصدقاء سود وفتاتين بيضاوين في سلسلة من السرقات – في تلك الحقبة، كانت العلاقة بين السود والبيض تُعد جريمة بحد ذاتها.
قصة سجنه تمثل مرآةً لأميركا في أكثر تجلياتها قسوةً وعنصرية. فشابٌ أسود، فقير، يعيش في ظل منظومة تفترض منذ ولادته أنه مذنب، يجد نفسه في دوامة من الوظائف الهامشية، والتهميش الاجتماعي، والوقوع السريع في براثن الجريمة. القصة هنا ليست قصة انحراف فردي بقدر ما هي شهادة على بنية اجتماعية ظالمة دفعت آلاف الشبان السود إلى المصير ذاته.
وتعاطيه المخدرات وفقدانه لوظائفه لم تكن مجرد أخطاء شخصية، بل محطات إجبارية في طريق الهروب من اليأس. واعتقاله لاحقًا بتهمة السرقة وحيازة السلاح — وحكمه بالسجن عشر سنوات فقط لأنه كان برفقة فتاتين بيضاوين — يعكس بوضوح كيف كانت العدالة نفسها منحازة، لا تعاقب الجريمة بقدر ما تعاقب لون البشرة.
طريق السجن... وبداية التحول
في السجن، تعرّف مالكوم على جماعة "أمة الإسلام"، وهي حركة دينية قومية سوداء يتزعمها إيليجا محمد، وتدعو إلى الفصل الكامل بين السود والبيض وإنشاء دولة سوداء مستقلة داخل أميركا. جذبته أفكار الحركة حول الهوية، والعدالة، والانعتاق، فانضم إليها.
اسم جديد!
عقب خروجه من السجن، لم يكن مالكوم إكس مجرد رجل حرّ، بل كان رجلاً جديداً يحمل رؤية صادمة ومشروعًا ثوريًا يضعه في قلب التحولات الكبرى التي عاشها الأميركيون السود في خمسينيات وستينيات القرن الماضي. اختار لنفسه اسم "مالكوم X"، رافضًا لقب "ليتل" الذي رآه إرثًا من زمن العبودية، واستبدل به "X" تعبيرًا عن الجذر المجهول، عن الهوية التي سُرقت بفعل الاستعمار الأبيض.
الطموح مع " امة الاسلام " وانبعاث الافكار الثورية
في مدينة ديترويت، شرع في التعاون الوثيق مع زعيم "أمة الإسلام"، إيليجا محمد، بهدف توسيع نفوذ الحركة بين السود، وتحويلها من جماعة دينية صغيرة إلى حركة سياسية وثقافية طموحة. سرعان ما تولى مسؤوليات تنظيمية في معابد رئيسية، من بينها معبد رقم 7 في هارلم ورقم 11 في بوسطن، كما كان له دور في تأسيس فروع جديدة في مدن مثل فيلادلفيا وهارتفورد. وفي عام 1960، أطلق صحيفة "محمد يتحدث" التي أصبحت لسان حال "أمة الإسلام" ورسالتها الإعلامية الأوسع.
لكن ما ميّز مالكوم لم يكن فقط نشاطه التنظيمي، بل قدرته الخطابية الاستثنائية وجرأته الفكرية في كسر التابوهات السياسية والاجتماعية. دعا بصراحة إلى رفض الانصياع، وتحرير الذات السوداء من قيود العنصرية "بأي وسيلة ضرورية"، بما في ذلك استخدام العنف الثوري. لم يتردد في إعلان أن
"الثورة لا تكون سلمية"، رافضًا فكرة أن الضحية يجب أن تدير خدّها الأيسر، ومصرًّا على أن الثورة الحقيقية لا تنفصل عن الغضب والسلاح.
وقد أحدثت دعواته صدىً واسعًا بين شباب السود المحبطين من وعود الدولة، فتوسعت صفوف "أمة الإسلام" من بضع مئات في أوائل الخمسينيات إلى نحو 40 ألفًا بحلول عام 1960، بفضل خطابه الجريء وقدرته على التعبئة.
العلاقة مع مارتن لوثر كينغ
وفي مواجهة خطاب مارتن لوثر كينغ السلمي المتصالح، برز مالكوم إكس كممثل لجناح أكثر تشددًا وثورية، يرفض الاندماج مع مجتمع يرى أنه بُني على استعباد السود. ورغم الخلافات العميقة بين الرجلين، لم يهاجم أحدهما الآخر بشكل مباشر. التقيا مرة واحدة فقط، لقاءً عابرًا داخل مبنى الكابيتول خلال جلسة استماع عن قانون الحقوق المدنية، لكنه كان كافيًا لتجسيد التوتر القائم بين رؤيتين تسعيان للهدف ذاته: كرامة السود، لكن عبر طريقين متناقضين.
فكر ثوري وموقف من الحقوق المدنية
ربما من الحري ان نذكر ان مالكوم اكس كان احد شخصيتين تأثر بهما الشهيد " المثقف المشتبك " باسل الاعرج ولطالما تحدث عنهما ( مالكوم اكس وفرانز فانون)
رفض مالكوم إكس مبدأ اللاعنف الذي تبنّاه زعيم الحقوق المدنية مارتن لوثر كينغ، واعتبره خنوعًا. قالها بوضوح:
«لا توجد ثورة سلمية. لا يوجد شيء اسمه ثورة غير عنيفة. الثورة تعني الدم».
دعا السود إلى انتزاع حقوقهم "بأي وسيلة ضرورية"، ما جعل منه رمزًا للمقاومة الراديكالية السوداء، وأثار في المقابل عداء شريحة من المجتمع الأميركي.
في تلك المرحلة، رأى مالكوم أن النضال من أجل الحقوق المدنية ليس شأناً محليًا فحسب، بل هو جزء من حركة تحرّر عالمية ضد الاستعمار والاستغلال.
حيثيات تحول مالكوم إكس إلى الإسلام السني
تُعد قصة تحول مالكوم إكس واحدة من أكثر القصص تعقيدًا وتشويقًا في تاريخ الحركات الاجتماعية والدينية في أمريكا. فقد كان مالكوم إكس في البداية من أبرز قادة أمة الإسلام، المنظمة التي تبنت رؤية عنصرية ونمطًا دينيًا خاصًا، لكنه سرعان ما ابتعد عنها بعد اكتشافه لحقائق داخلية ومخالفات أخلاقية في قيادتها. هذه الخلافات لم تكن فقط شخصية أو فكرية، بل تسببت في انقسام عميق قاده في نهاية المطاف إلى ترك أمة الإسلام بالكامل والاعتناق الحقيقي للإسلام السني، الدين الذي يؤمن بوحدة المسلمين بغض النظر عن العرق واللون.
الانفصال والتحول الجذري
التحول إلى الإسلام السني لم يكن مجرد صدفة او خطوة عابرة، بل كان نتاج سلسلة من الاكتشافات والتجارب العميقة التي قلبت معتقداته وأعادته إلى جوهر الإسلام الحقيقي. في البداية، كان مالكوم ناشطًا بارزًا في أمة الإسلام التي كانت تتبع تعاليم إليجا محمد، والتي جمعت بين الدين والعرق في أيديولوجية صارمة تعتمد على فصل السود عن البيض ورفض الإسلام التقليدي. لكن مع مرور الوقت، اكتشف مالكوم جوانب من حياة إليجا محمد، خاصة علاقاته النسائية السرية التي تناقضت مع الأخلاقيات الصارمة التي طالبت بها أمة الإسلام، ما أثار بداخله صراعًا أخلاقيًا وعقيديًا كبيرًا
إضافة إلى ذلك، بدأت انقسامات حادة تظهر داخل أمة الإسلام، حيث شعر مالكوم بإقصائه ومحاولات تشويه صورته داخل المنظمة، الأمر الذي دفعه إلى إعادة تقييم موقفه.
سافر إلى أفريقيا والشرق الأوسط، وهناك بدأت مرحلة جديدة في حياته. أدى فريضة الحج، وهناك اختبر عالمًا مختلفًا، حيث رأى المسلمين من كل الألوان والجنسيات يصلّون كتفًا إلى كتف. كانت تجربة روحية وإنسانية غيّرت نظرته للعالم وللإسلام.
أعلن في مكة اعتناقه الإسلام السني التقليدي، وغيّر اسمه إلى الحاج مالك الشباز. كتب من هناك يقول:
"في أمريكا، كان الأبيض عدوًا تلقائيًا. لكني في مكة صليت مع من كان شعره أشقر وعيناه زرقاوين. الإسلام الحقيقي يزيل من قلوب أتباعه سموم العنصرية".
الحج
في الحقيقة رحلة الحج إلى مكة كانت نقطة التحول الحاسمة في حياته؛ ففي مكة، التقى بمسلمين من مختلف الأعراق والأجناس، وشهد وحدة الإسلام السني التي تتجاوز الفوارق العنصرية والعقائدية، مما ألهب داخله إيمانًا جديدًا بالسلام والمساواة والتسامح.
بعد هذه التجربة الروحية،وبعد فترة قصيرة من اغتيال الرئيس كينيدي، أعلن انفصاله التام عن "أمة الإسلام" ، مؤكدًا على إيمانه العميق بالدين الإسلامي السني، الذي يتبنى رؤية عالمية شاملة للمسلمين. هذا التحول لم يكن فقط تغييرًا في العقيدة، بل كان بمثابة إعادة تعريف لهويته كزعيم نضالي يدعو إلى وحدة الإنسان والعدالة الاجتماعية بعيدًا عن الانقسامات العرقية التي كانت سائدة في أمة الإسلام.
موقف مالكوم إكس من الصهيونية
لم يكن مالكوم إكس يكتفي بنقد العنصرية داخل الولايات المتحدة، بل وسّع تحليله ليشمل البنى الاستعمارية العالمية، وعلى رأسها المشروع الصهيوني في فلسطين. ففي إحدى مقالاته، طرح رؤية جذرية اعتبرت الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين شكلاً مستحدثًا من الاستعمار، أكثر دهاءً من نظيره الأوروبي الكلاسيكي.
كان يرى أن الصهيونية ليست فقط مشروعًا استيطانيًا، بل أداة إمبريالية حديثة، توظّف الاقتصاد والمساعدات كواجهة ناعمة لفرض الهيمنة. وبحسب تحليله، فإن إسرائيل لم تُزرع عبثًا في قلب المنطقة العربية، بل خُطّط لها بدقة لتؤدي دورًا تفكيكيًا، يزرع الانقسام بين الشعوب العربية والأفريقية، ويعيق نشوء وحدة نضالية في وجه الاستعمار الجديد.
وأشار مالكوم إلى أن هذا الكيان، بحجته الدينية وتبريره التوراتي، يسعى لفرض سيطرته على الشعوب الأخرى "بعصا من حديد"، في استعادة مقنّعة لنهج الاستعلاء الغربي القديم. واعتبر أن هذا المشروع يُرهق الدول العربية الناشئة، ويُنزفها اقتصاديًا عبر سباق التسلّح، مانعًا إياها من التركيز على تنمية شعوبها وتحرير قرارها.
وفي نظره، فإن "الدولرة الصهيونية" — كما وصفها — تحوّلت إلى السلاح الأخطر في القرن العشرين، حيث تُمزج الرأسمالية بالاستعمار، ويُعاد إنتاج الهيمنة بمظهر جذاب، يخدع الضحايا المحتملين باسم الحداثة والمساعدة.
الإرث والاغتيال
عاد إلى أميركا بأفكار جديدة، ينادي بوحدة نضال السود ضمن إطار عالمي ضد الاستعمار والتمييز، بعيدًا عن الخطاب الانفصالي الذي تبنّاه سابقًا. لكنه في الوقت نفسه أصبح هدفًا واضحًا. فقد تلقى تهديدات متكررة، وجرى تفجير منزله، لانه أصبح هدفًا لمعارضة شرسة من قبل أتباع إليجا محمد. فقد اعتبره كثيرون خائنًا، واشتدت التوترات حوله بشكل كبير. في 21 فبراير عام 1965، تعرض مالكوم إكس لمحاولة اغتيال أثناء إلقائه خطابًا في قاعة أودوبون في نيويورك، حيث أُطلق عليه النار عدة مرات مما أدى إلى وفاته.
تتعدد الروايات حول من اغتال مالكوم إكس، إلا أن الشخص المعروف رسميًا هو توماس هاغان، الذي اعترف بأنه كان جزءًا من مؤامرة قتل الزعيم الإسلامي بسبب انتقاداته الحادة لإليجا محمد وأمة الإسلام. يظل اغتيال مالكوم إكس حدثًا مأساويًا في تاريخ الحركة المدنية الأمريكية، لكنه أيضًا رمزًا لاستمرارية نضاله وأفكاره التي ما زالت تلهم الملايين حتى اليوم.
ورغم قصر حياته، فإن تأثيره ظلّ ممتدًا لعقود. لقد ألهم الملايين، ليس فقط من السود الأميركيين، بل من شعوب العالم المستضعفة. ترك "أمة الإسلام" خلفه، لكنه لم يترك الساحة خالية، بل ملأها بأسئلة صعبة عن الحرية، والكرامة، والهوية، والتديّن، والنضال العادل.
رحلة الحقيقة
لقد كانت رحلة مالكوم إكس من أمة الإسلام إلى الإسلام السني رحلة استثنائية، تجسد تحولًا فكريًا وروحيًا عميقًا. من رجلٍ دعا إلى الانفصال والتفرقة، إلى قائدٍ ينادي بالوحدة والتسامح والعدالة لكل البشر، بغض النظر عن خلفياتهم العرقية والدينية.موقفه من الصهيونية فكان صريحًا كالسيف: رأى في المشروع الاستيطاني تشابُهًا خطيرًا مع آلة العنصرية الأمريكية، فوصف إسرائيل بأنها "قاعدة استعمارية تُسحق تحتها حقوق الفلسطينيّين باسم الدين المُزوَّر"، وشبَّه دعم الغرب لها بـ"تكريس نظامٍ عالميٍّ يستبدّ بالأضعف". وفي آخر خطاباته أعلن:
"حين تدرك وحدة الجنس البشري، يصبح الصمتُ على الظلمِ خيانةً للحقيقة نفسها".
أشهر أقوال مالكوم إكس
"لا يمكنك فصل السلام عن الحرية، فلا أحد يستطيع أن يكون في سلام ما لم يكن حرًا."
"إذا لم تكن حذرًا، فإن الصحف ستجعلك تكره المظلوم وتحب الظالم."
"أنا مع الحقيقة، لا يهم من يقولها. أنا مع العدالة، لا يهم من يقف معها أو ضدها."
"التعليم هو جواز سفرنا إلى المستقبل، فالغد ملك لأولئك الذين يستعدون له اليوم."
"لا يوجد شيء مثل الثورة غير العنيفة."
"أنا لا أرى أي حلم أميركي؛ أنا أرى كابوسًا أميركيًا."
"الرأسمالية هي نمر جائع، لا يمكن ترويضه بالابتسامات."
"الدين الحقيقي يجعلنا نحب بعضنا البعض. لا يوجد ما يدعو للكراهية باسم الله."
مختصر المقال : أسئلة واجابات :
كيف أسلم مالكوم إكس؟
اعتنق الإسلام في بداية مسيرته من خلال انضمامه إلى جماعة "أمة الإسلام"، التي ركزت على الهوية السوداء والانفصال عن المجتمع الأبيض، لكنها تختلف عن الإسلام السني التقليدي.
هل كان مالكوم إكس شيعيًا؟
لا، لم يكن شيعيًا. انتمى في البداية إلى "أمة الإسلام"، وهي جماعة ذات تعاليم خاصة لا تتبع المذهبين السني أو الشيعي بالشكل التقليدي.
ما دور مالكوم إكس في أمة الإسلام؟
كان من أبرز خطباء الجماعة وأكثرهم تأثيرًا، ودعا إلى مقاومة الظلم العنصري والدفاع عن كرامة السود. لكنه انفصل لاحقًا عن الجماعة بسبب خلافات أخلاقية وفكرية مع قيادتها.
لماذا ترك مالكوم إكس أمة الإسلام؟
بعد اكتشافه مخالفات أخلاقية ارتكبها مؤسس الجماعة إليجاه محمد، ورفض القيادة مواجهة هذه الحقائق، قرر الانفصال معلنًا اعتناقه الإسلام السني.
كيف تحوّل مالكوم إكس إلى الإسلام السني؟
حدث التحول بعد أدائه فريضة الحج، حيث تأثر بتجربته الروحية في مكة، ورأى مساواة المسلمين من مختلف الأعراق، مما غيّر نظرته إلى الإسلام وجعله يتبنى فكرًا أكثر عالمية ووحدة.
كيف اُغتيل مالكوم إكس؟ ومن قتله؟
اغتيل يوم 21 فبراير 1965 أثناء خطاب له في نيويورك. وقد تبين أن القتلة مرتبطون بجماعة أمة الإسلام، وعلى رأسهم توماس هاجان، بسبب الخلافات المتصاعدة بينه وبين الجماعة.
ما تأثير مالكوم إكس بعد اغتياله؟
استمر تأثيره في العالم الإسلامي والحقوقي، حيث أصبح رمزًا للنضال ضد الظلم والعنصرية. وتحولت أقواله وكتبه إلى مصادر إلهام ودراسة في الفكر السياسي والديني.
Malcolm X
مالكوم إكس، أو كما يُعرف بالإنجليزية Malcolm X، كان أكثر من مجرد ناشط سياسي؛ فقد ترك إرثًا غنيًا من الأقوال والكتب التي تعكس فلسفته حول العدل والمساواة، مثل سيرته الذاتية الشهيرة التي كتبها أليكس هالي. من أجمل ما قال مالكوم إكس:
"التعليم هو جواز سفري إلى المستقبل، لأن الغد ينتمي لأولئك الذين يستعدون له اليوم."