recent
أخبار ساخنة

380 من مثقفي بريطانيا وايرلندا يوقعون عريضة : نرفض الصمت على الابادة

أدباء بريطانيا وإيرلندا : لا تصمتوا على إبادة غزة


في تحرّك غير مسبوق من حيث الحجم والدلالة الرمزية، وجّه أكثر من 380 كاتباً وفناناً ومثقفاً من بريطانيا وإيرلندا صرخةً مدوّية في وجه العالم: أوقفوا الإبادة الجماعية في غزة.جاء ذلك في رسالة مفتوحة شجبوا فيها العدوان الإسرائيلي على القطاع، واصفين إيّاه بأنه إبادة تُرتكب عن سبق إصرار وتصميم، وسط صمت دولي مطبق

رسالة الادباء البريطانيين ضد الابادة
رسالة مثقفي الانجليز ضد الابادة


الرسالة التي حملت عنواناً صادماً: "نرفض أن نكون متفرجين على الإبادة"، هزّت الضمير العالمي بأسماء لامعة مثل الروائية زادي سميث، والكاتب إيان ماك إيوان، والموسيقي بريان إينو، وعارضة الأزياء كيت موس، وغيرهم من نجوم الأدب والفن.

ابرز الموقعين

من بين الموقعين أسماء بارزة في الأدب البريطاني والعالمي مثل 

(زادي سميث، وإيان ماك إيوان، وراسل تي ديفيز، وحنيف قريشي، وجانيت وينترسون، وإيرفين ويلش، وإليف شفق، وبريان إينو، وكيت موس، وويليام دالريمبل، وجورج مونبيوت، وفرانك كوتريل بوي ) 

وعشرات غيرهم من إنكلترا، وويلز، واسكتلندا، وأيرلندا الشمالية، وجمهورية أيرلندا.وقد بادر إلى تنظيم هذه الرسالة كلّ من هوراشيو كلير، كابكا كاسابوفا، ومونيك روفي، مستلهمين فكرتها من رسالة مماثلة وقعها 300 كاتب فرنكوفوني ونشرتها صحيفة «ليبراسيون» الفرنسية.


"إبادة جماعية" بهذا الوضوح 

في نبرة حازمة، أكّد الموقّعون أن وصف ما يجري في غزة بـ "الإبادة الجماعية" لم يعد يخضع للجدل بين القانونيين الدوليين ومنظمات حقوق الإنسان.وأشاروا إلى تصريحات خطيرة أدلى بها وزراء في الحكومة الإسرائيلية مثل بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، التي تكشف نوايا مبيّتة لإبادة شعب بأكمله.

الرسالة استندت إلى تقارير موثّقة من منظمات أممية وحقوقية مثل "العفو الدولية"، "هيومن رايتس ووتش"، ولجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، والتي رصدت نمطًا ممنهجًا من القتل، التهجير، والتجويع الجماعي على مدار أكثر من 600 يوم من العدوان.

الغذاء والدواء أولاً

وجّه الكُتّاب نداءً عاجلاً من أجل توزيع فوري وغير مشروط للمساعدات الإنسانية، والغذاء، والدواء إلى سكان غزة، بإشراف الأمم المتحدة. كما دعوا إلى وقف إطلاق نار شامل يضمن سلامة وحقوق الشعب الفلسطيني، وإطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين والفلسطينيين، وفرض عقوبات على الحكومة الإسرائيلية في حال استمرارها في خرق القانون الدولي.

مطالبهم العاجلة:

  • وقف إطلاق النار فوراً وإنهاء العدوان.
  • فتح المعابر لإدخال الغذاء والأدوية دون قيود.
  • إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين المعتقلين تعسفياً، والأسرى الإسرائيليين.
  • فرض عقوبات على إسرائيل إذا استمرت في انتهاكاتها.
  • وشددوا على رفضهم لأي خطاب كراهية ضد الفلسطينيين أو اليهود، قائلين:


"نتضامن مع كل من يقاوم هذه الإبادة.. سواء كان فلسطينياً أو إسرائيلياً أو يهودياً".

لا لصمت المثقفين

لم تكن الرسالة مجرد موقف سياسي، بل موقف أخلاقي وثقافي ضد التواطؤ بالصمت. جاء في أحد مقاطعها:

"نرفض أن نكون جمهوراً من المتفرجين الموافقين. هذه القضية لا تتعلق فقط بحقوق الإنسان، بل بلياقتنا الأخلاقية ككُتاب في هذا العصر."


افتُتحت الرسالة بمقطع من قصيدة للشاعرة الفلسطينية هبة أبو ندى، التي استشهدت في غارة جوية إسرائيلية عام 2023، فيما خُتمت بتحذير صريح:


"نحن نشهد على جرائم الإبادة الجماعية، ونرفض الموافقة عليها بصمتنا."


 انتقاد لاذع لبريطانيا: "تواطؤ لا يُغتفر!"

وجه الموقعون سهاماً حادة للحكومة البريطانية، متهمينها بـ**"التواطؤ في المجزرة"** عبر:

  • الصمت عن جرائم الحرب الإسرائيلية.
  • تسليح إسرائيل بقطع غيار طائرات "إف-35" التي ألقت 75 ألف طن من المتفجرات على غزة (مساحة لا تتجاوز 365 كم²!).
  • استخدام طائرات تجسس بريطانية في عمليات إسرائيلية فوق القطاع.

وقالوا :

 "هذا الصمت يفقد بريطانيا مصداقيتها في الدفاع عن حقوق الإنسان".

هل لهذا قيمة ؟ 

في الحقيقة نعم ، فهي ليست مجرد توقيعات، بل تعبير عن تمرد الضمير الإنساني في لحظة تاريخية. كما أنها تذكير صارخ: عندما يصمت السياسيون، يصبح الفنانون والكتاب أصوات الذين لا صوت لهم.


"هذا اختبار لأخلاقنا.. لا كبشر فحسب، بل ككتّاب في هذا العصر"

اقرأ ايضا : 

جدة استرالية تثير الجدل اريد الانضمام للمقاومة ! 

google-playkhamsatmostaqltradent